دور القابلية للسير في تحقيق نظام نقل مستدام

مما لا شک فيه أن المشکلات الناتجة عن استخدام وسائل النقل التقليدية والتي تعتمد بشکل کبير على استخدام السيارات الخاصة والمرکبات الألية التي تعتمد على الوقود الأحفوري، هي من أهم وأخطر المشکلات التي تواجهها المدن الحالية.
وقد لوحظ في الآونة الأخيرة تعدد المشکلات الناتجة عن استخدام وسائل النقل التقليدية مثل: المشکلات المرورية (کالازدحام المروري- الحوادث المرورية- وضيق الشوارع والتدفق المروري)، والمشکلات البيئية مثل: (التلوث البيئي بجميع اشکاله کتلوث الهواء، والماء، والتلوث الضوضائي)، والمشکلات العمرانية مثل (عدم وجود أماکن لحرکة المشاة، وکثرة التقاطعات المرورية التي تزيد من خطر حوادث المشاة والتي أدت بدورها الى تقليل حرکة المشي داخل المدن والمجتمعات العمرانية).
وتهدف الدراسة الى ضرورة الاتجاه نحو أساليب نقل أکثر استدامة ومحافظة على البيئة من الأضرار التي تحيط بها وتنتج عن استخدام أساليب النقل الاخرى الغير مستدامة، من خلال دراسة مفهوم النقل المستدام وأهم مبادئه التي يرتکز عليها، وتصنيف وسائل النقل المستدامة حسب القوة المحرکة. وعلى رأسها المشي الذي يعتبر من أهم وسائل النقل المستدامة.
ويمکننا ان نستنج من خلال البحث أهم المعايير الأساسية الهامة لزيادة قابلية السير داخل المدن الحضرية المعاصرة وذلک لتحقيق نظام نقل مستدام، يسهل على المستخدمين النقل والاتصال والتکامل بين وسائل النقل سواء کان ذلک للأجيال الحالية أو المستقبلية.