منظومة التحکم في تغيير الأنشطة والإستعمالات للمناطق التاريخية

Document Type : Original Article

Authors

1 مهندس معمارى حر

2 استاذ بقسم الهندسة المعمارية هندسة المطرية جامعة حلوان

3 مدرس بقسم الهندسة المعمارية هندسة المطرية جامعة حلوان

Abstract

       تعتبر مدينة القاهرة من أعرق المدن العربية والعالمية المتميزة بتاريخها العريق المتسم بالاستمرارية والتجديد عبر التاريخ فلم تندثر القاهرة عند فترة أو مرحلة معينة من حرب أو زلزال بل کانت تبدأ مع کل مرحلة تاريخية جديدة بتتابع واستمرارية متجددة.
وقد تم تعريف القاهرة التاريخية بأنها المدينة التى لها کيان عمراني يمثل فيه الطابع المعماري والنسيج العمراني شاهدان على القيم التي تطورت في القرن التاسع عشر.
وتعتبر المناطق التاريخية أحد أهم مصادر الدخل القومي للدول التي تتميز بوجود مناطق تاريخية بها.
ولذلک تکمن أهمية الموضوع فيما لهذه القضية من أهمية منطقية تنبع من أهمية التراث ذاته، فالتراث هو ذلک السجل الخالد الذي يحفظ تاريخ الأمم والشعوب، والدليل الواضح على تقدم الحضارات، وهو کذلک المعين الذي تستقي منه الأجيال اللاحقة ثقافتها وخصائصها.
وقد لوحظ في الفترة الأخيرة تداخل الأنشطة الملوثة للبيئة وتنوع وتغير الاستعمالات والنشاطات وانتشارها على شکل قطاعات مبعثرة کالسکن والعمل وانتشار بعض الحرف والورش والتعليم والترفيه وايضا انتشار الحرکة الألية ،وهکذا أصبحت المناطق والأحياء التاريخية مشتتة تتضارب فيها تيارات عديدة لمختلف النشاطات والاستعمالات حيث تعانى المدن التاريخية في العالم العربي والإسلامي من مشاکل عديدة ومتنوعة، ويبدو ذلک جليا في بنيتها الوظيفية الأصلية التي تحولت من مکان أساسي للسکن والخدمات الى جزء رئيسي من المدينة حيث بدأت البنية الوظيفية للمدينة القديمة في التغيير مع بداية القرن العشرين .
وقد ظهرت أثار هذا التحول وذلک التغيير في الأنشطة والاستعمالات مع النمو التجاري السريع والذى بدأت معه المنطقة التجارية والصناعية تتوسع لتحتل مکان الوظيفة السکنية في الأحياء التاريخية والأحياء المحيطة.
        ويهدف البحث الى استخلاص العوامل التى تؤثر فى تغيير الأنشطة والاستعمالات للمناطق التاريخية وذلک من خلال رصد المشاکل التي تواجه المناطق التاريخية ومسببات التغيير في هذه المناطق واستعراض السياسات المتبعة في التعامل معها،والأدوات المستخدمة.
       کما تعتمد منهجية البحث على اسلوبيين أسلوب نظرى وأسلوب تطبيقى ,ففي الاطار النظرى :سيتم الدراسة والتعريف بالمناطق التاريخية, واهميتها ,وتصنيفها ,وخصائصها, ورصد مظاهر التغيير والتحول في المناطق التاريخية ,ومسبباتها, والعوامل المؤثرة على تدهور تلک المناطق ,واستعراض منظومة التحکم.
بينما في الاطار التطبيقى سيتم تطبيق ما تم استنتاجة من الاطار النظرى على بعض النماذج العالمية والعربية والمحلية.
      ومن واقع البحث ستظهر لنا النتائج البحثية لمنظومة التحکم في تغيير الأنشطة والاستعمالات على المناطق التاريخية من خلال فهم التغيرات والتحولات الاجتماعية والعمرانية التي مرت بها تلک الاحياء حتى يکون التطوير بما يلائم الاحتياجات الفعلية لها في ضوء متطلبات الحياة المعاصرة وسيظهر هذا جليا عند استعراض التجارب العالمية والعربية والمحلية.
وتتمثل المشکلة البحثية في التغيرات الحادثة في الأنشطة والاستعمالات التي تسببت في الأثار السلبية الضارة على المناطق التاريخية مع عدم وجود منظومة واضحة للتحکم في آليات هذه التغيرات.
        وقد تم اقتراح منظومهتحکم في تغيير الأنشطة والاستعمالات التي من شأنها ان تعمل علي  تنمية المناطق التاريخية والحفاظ عليها.

Keywords