تعد المباني الطينية جزءًا من أساليب البناء التقليدي التي استمرت لقرون، وتشكل إرثًا معماريًا وثقافيًا هامًا يتطلب الحفاظ عليه. تواجدت العمارة الطينية في مصر منذ العصور القديمة، حيث أظهرت الأبحاث أن معظم المباني السكنية والخدمية شُيدت بالطوب اللبن، بينما استخدمت الأحجار في المباني الدينية. رغم توفر الحجر والطين، فإن سهولة بناء المباني الطينية جعلتها خيارًا شائعًا، نظرًا لاقتصاديتها وسهولة التحضير. ومع ذلك، شهدت هذه المباني تراجعًا منذ منتصف القرن العشرين بسبب انتشار البناء بالطوب والخرسانة المسلحة، التي تقدم مزايا مثل المتانة وسهولة التنفيذ. أدى هذا التحول إلى تقليص العمالة المتخصصة في البناء بالطين. يهدد انحسار هذا الأسلوب بقاء هذا التراث الهام واستمرارية المباني الطينية. يتناول البحث إدارة المخاطر المتعلقة بالمباني التراثية الطينية، حيث تتطلب منهجيات خاصة نظرًا لخصوصية المادة وخصائصها. يتعين على هذه المباني الحصول على صيانة دورية ومتابعة سريعة للمشكلات لتجنب فقدانها أو انهيارها. تستند الدراسة إلى حالات دراسية في ثلاث مناطق تراثية: "شالي بسيوة"، "القرنة الجديدة بالأقصر"، و"مدينة البويطي بالواحات البحرية". وتخلص النتائج إلى تطوير إطار إدارة مخاطر مخصص للمباني الطينية، مستندًا إلى البحث الوصفي والتطبيقي.