استراتيجية الحفاظ المستدام للموروث البنائى بين التکامل البصرى وکفاءة الاداء الوظيفى

Document Type : Original Article

Authors

قسم الهندسة المعمارية، المعهد العالى للهندسة والتکنولوجيا بالبحيرة ، جمهورية مصر العربية

Abstract

تتسبب الحروب والصراعات والاضطرابات الداخلية فى اضرار على کافة المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وما تخلفة من اثار تدميرية نجده مسجل على البيئة العمرانية والمعمارية، فهى التسجيل الحى لما تخلفة هذه الفوضى من دمار، و تدمير شامل للممتلکات العامة، والخاصة، وتدمير للعمارة والعمران الذى يمثل ذاکرة وهوية الامم. ان التراث المعمارى احد اهم رکائز التراث، فهو نتاج للتفاعل الفکري بين الإنسان والمجتمع، والحفاظ على المبانى ذات القيمة التاريخية والمعالم الأثرية بما تذخر به من موروثات ثقافية واجتماعية کبيرة ومتعددة لهى تعبير صادق عن الشعوب و بوتقة للحضارات و الهوية و الإبداع الإنسانى مما استلزم الحفاظ عليها کموروثات معمارية وعمرانية، تضم أنواعا مختلفة من المبانى التى تصور الانشطة الانسانية خلال حقبات تاريخية مختلفة. ان المبانى التراثية ذات طبيعة خاصة تختلف عن غيرها من المبانى الحديثة، فهى ناطقة بلسان المعمارى الذى بناها والذى لم يعد موجودا، ليشرح لنا فلسفة ومفهوم بناءة واسلوبه فى البناء، اما المبانى الحديثة فلا زالت تقنية بناءها معروفة ويمکن الرجوع اليها فى اى وقت لاجراء اى  اصلاحات او تعديلات ، من هنا کان التفکير فى اعادة المبانى ذات القيمة التى تعرضت للهجمات و التخريب فى اوقات عدم الاستقرار. ان الموروث البنائى يمثل دعوة للعودة إلى الماضي واستلهام مقومات عمرانية تکون جسرا للتکامل والتناغم بين الماضي والمستقبل ليجعل من الموروث فاعلا بشکل مستدامً في تأصيل للعناصر الثقافية والاجتماعية للربط بين القديم والجديد والأصيل والدخيل. من هنا تناولت الورقة البحثية المشکلة وطرق حلها و السيناريوهات الممکنه لاعادة اعمار المبانى التراثية وما تم تنفيذه لحماية المجمع العلمى المصرى بالتحرير باعتبارة من المبانى التراثية ذات القيمة الرمزية و التاريخية والثقافية لجعله اکثر امنا واستدامة بعد تضررة من احداث مجلس الوزراء ديسمبر2011.

Keywords